في كتاب لاهوت المسيح لشنودة الثالث ( بابا الأرثذوكس ) ، قال شنودة الثالث :
الفصل الأول : لاهوته من حيث مركزه في الثالوث القدوس - هو اللوجوس ( الكلمة ) .
( ( يو1: 1) " في البدء كان الكلمة والكلمة عند الله . وكان الكلمة الله "، وهنا الحديث عن لاهوته واضح تماماً ) .
رد الامام احمد الحسن ع المعزي
قد بينت في هذا الكتاب أن عيسى u عبد وليس لاهوتاً مطلقاً ، وسيأتي فصل الخطاب ومن آية محكمة ثابتة من الإنجيل ( )، وبالتالي هذا النص وغيره لا يصح تفسيره وفهمه بتكلف على أن عيسى u هو لاهوت مطلق حيث ثبت كما تقدم أن عيسى u أو يسوع u لا يمكن أن يكون نوراً لا ظلمة فيه ، بل هو نور وظلمة وما كان هذا حاله فهو مخلوق محتاج فقير إلى اللاهوت المطلق سبحانه .
تفسير هذا النص :
( في البدء كان الكلمة ) : اللاهوت المطلق سبحانه لا بداية له ليقال في البدء ، بل الذي في البدء هو المخلوق ، إذن فيسوع ( عيسى u ) مخلوق وهذه الآية تبين بوضوح أنه مخلوق ، نعم يمكن أن يقال إن المراد هنا المخلوق الأول أو العقل الأول فيتم نقاش هذا الأمر ، هل أن يسوع ( عيسى u ) هو الكلمة الأولى ؟ أم أن يسوع ( عيسى u ) كلمة من كلمات الله المتأخرة عن الكلمة الأولى ؟
( والكلمة عند الله ) : اللاهوت المطلق حقيقة غير مركبة والقول بتركيبها أو ما يلزم من قوله تركيبها باطل ، فالاعتقاد بأن المراد بقوله ( والكلمة عند الله ) أن الكلمة هي اللاهوت المطلق نفسه يعني أن اللاهوت المطلق مركب . أما الاعتقاد ( ) بأن الكلمة هي الله - أي هو هي وهي هو بلا تمايز - مع أنه غير مركب يجعل هذا القول سفيهاً وخالياً من أي حكمة ، فلا معنى للقول بأن الشيء عند نفسه .